الحزب الوطني بعد مصطفى كامل 914207532



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحزب الوطني بعد مصطفى كامل 914207532

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الحزب الوطني بعد مصطفى كامل

    avatar
    احمد
    عضو مميز
    عضو مميز


    اسمك الحقيقى : احمد
    ذكر الوظيفة : طالب
    اخبار مزاجك ايه؟ : تمام رايق
    العمر : 30
    عدد الرسائل : 54
    تاريخ التسجيل : 04/03/2009

    الحزب الوطني بعد مصطفى كامل Empty الحزب الوطني بعد مصطفى كامل

    مُساهمة من طرف احمد الجمعة 03 أبريل 2009, 7:55 pm

    الحزب الوطني بعد مصطفى كامل

    تركت وفاة مصطفى كامل فراغا كبيرا داخل الحزب الوطني والحركة الوطنية المصرية، فالرجل رغم قصر سنوات عمره فإنه بدأ العمل السياسي قبل سن العشرين، أي أنه أمضى أكثر من ستة عشر عاما في خضم العمل الوطني وقيادته؛ لذلك جاءت وفاته هزة عنيفة للوطنيين ولحزبه الوليد.

    ومن ناحيته حاول الخديوي عباس احتواء هذا الحزب، ومنع انتخاب "محمد فريد" رئيسا للحزب؛ لأن فريد لم يكن رجلاً سهل الانقياد؛ فعمل الخديوي على تقريب بعض زعماء الحزب منه وأملى إرشاداته عليهم. لكن محاولات الخديوي فشلت، وتولى محمد فريد رئاسة الحزب.

    وقد اتجه فريد بنشاط الحزب إلى المطالبة بالجلاء والدستور، بالإضافة إلى تشجيع الحركة التعاونية، وفتح المدارس التي أطلق عليها "مدارس الشعب"، وتولى التدريس فيها أعضاء الحزب الوطني، وكانت مدارس ليلية، واهتم الحزب بتأسيس النقابات، فأنشئت في بولاق سنة (1327هـ = 1909م) أول نقابة للعمال بمصر، وهي نقابة عمال الصنائع اليدوية، ثم سرت فكرة تأسيس النقابات في عواصم الأقاليم.

    وطوَّر محمد فريد طريقة الحزب في الكفاح الوطني؛ فاتبع أسلوب المظاهرات للمطالبة بالدستور، ومنذ ذلك الوقت بدأ يظهر دور الطلبة في الحياة السياسية بمصر. كذلك أرسل محمد فريد خطابات تهديد إلى الخديوي وكبار رجال القصر، وتم تأسيس جمعيات للطلاب المصريين في الخارج للمطالبة بالاستقلال.

    وقدم الحزب عرائض للخديوي تطالب بمجلس نيابي جمع فيها (75) ألف توقيع، إلا أن هذه الجهود لم تثمر عن تحقيق الاستقلال أو الدستور؛ حيث جاءت في وقت ظهرت فيه سياسة الوفاق بين الخديوي والإنجليز، وبالتالي صار الحزب الوطني وقادته هدفًا للاحتلال والخديوي معًا.

    وقد اتجه بعض عناصر الحزب إلى تشكيل جمعيات، والقيام ببعض الاغتيالات السياسية، فقام أحد رجال الحزب الوطني بأول اغتيال سياسي في تاريخ مصر الحديثة؛ إذ اغتال "بطرس غالي" رئيس الوزراء عندما أقدم على مد امتياز قناة السويس.

    الصراع داخل الوطني

    وانقسم الحزب الوطني إلى أجنحة متصارعة؛ فكان هناك الخلاف بين محمد فريد وعلي فهمي كامل شقيق مصطفى كامل؛ حيث إن علي فهمي لم يكن مستريحًا لسياسة محمد فريد المتشددة من الخديوي، كذلك رأى أنه أحق برئاسة الحزب من محمد فريد، ظنًّا منه أن رئاسة الحزب بالوراثة؛ لذلك قام بحركات انشقاق، ساعده فيها الخديوي الذي اتخذ موقفًا متشددًا من الحزب الوطني؛ فألغى جريدتي اللواء الفرنسية والإنجليزية، ثم أغلق "اللواء" نفسها نهائيًا سنة (1331هـ = 1912) بعد (12) عامًا من إنشائها؛ بهدف إضعاف الحزب والسيطرة عليه.

    ولما وجد محمد فريد سياسة التضييق على حزبه من قِبَل الخديوي والإنجليز، اتخذ سياسة متشددة، ولم يبال بغضب الخديوي، إلا أن هذه السياسة أغضبت الخديوي عباس؛ فاتهم محمد فريد بتدبير محاولة لاغتياله، وقام باعتقاله سنة (1331هـ = 1912م)، وحوكم محمد فريد محاكمات كثيرة، وكلما خرج من السجن عاد إليه، وضيق عليه أيّما تضييق.

    قرر محمد فريد قرر نقل سياسة الجهاد إلى الخارج، وغادر مصر، وبذلك انعزلت قيادة الحزب عن الجماهير، فكان "عبد العزيز جاويش" -أحد القيادات الكبيرة في الحزب- في "إستانبول"، ومحمد فريد في "جنيف"، وأخذ يتنقل بين العواصم الأوربية، وتبعهما عدد من القيادات الأخرى، وبذلك فَقَدَ الحزب قيادات لها قيمة كبيرة؛ فبدأ يعاني من التفكك والصراعات بين أجنحته، بالإضافة إلى عدم وجود موارد مالية تسمح لبعض قياداته في الخارج بالتفرغ للقيام بحرب دعائية ضد الاحتلال.

    ومع قيام الحرب العالمية الأولى سنة (1332هـ = 1914م) بدأ الدور التاريخي للحزب الوطني في الاضمحلال؛ حيث ربط بعض قيادات الحزب مصيرهم السياسي بالدولة العثمانية وألمانيا، فلمَّا هزمت هاتان الدولتان في الحرب أصيبت هذه القيادات بشلل تام، سبقه موت "محمد فريد" سنة (1335هـ = 1916م) خارج مصر.

    وكانت نهاية الحرب العالمية الأولى تتزامن مع نهاية الحزب الوطني جماهيريًّا، إلا أنه لم يختف من الوجود، ولكن تبدد الجزء الأكبر من جاذبيته، فكان قادة الحزب الوطني في الخارج يبددون قواهم في مشاجرات وصراعات حول قيادة الحزب، أما المصريون في الداخل فكانوا يفتحون صفحة وطنية جديدة من الجهاد والكفاح الوطني بزعامة "سعد زغلول" وحزب الوفد.

    استطاع الوفد بعد ثورة 1919م أن يستوعب قطاعات جماهيرية كبيرة من الشعب المصري، بل من قيادات الحزب الوطني؛ فاتخذ الحزب الوطني –الذي أصبح حزب أقلية- سياسة معارضة لأساليب الكفاح الوفدي، وأعلن شعاره المشهور "لا مفاوضة إلا بعد الجلاء"، وبلغ عداؤه للوفد إلى حدِّ التورط في تحالفات حزبية ضده.

    وحدث انقسام داخل الحزب الوطني سنة (1357هـ = 1938م) بسبب اشتراك زعيم الحزب الوطني في وزارة للأحرار الدستوريين على خلاف تقاليد الحزب، الذي رفض الاشتراك في الحكم إلا بعد الجلاء.

    واستمر الانقسام في الحزب، رغم ظهور بعض الطفرات في نشاطه في عدد من السنوات، وانتهى الأمر إلى إلغاء الحزب الوطني مع بقية الأحزاب بعد قيام ثورة يوليو 1952م.

    [[/right][/center]اسرة مدرسة على العديسى الاعدادية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 09 مايو 2024, 4:21 am