شكَّلت الحرب الأخيرة في غزة نقطة تحوُّل كبيرة بالنسبة للرأي العام العالمي تجاه إسرائيل، وهو ما تعكسه العديد من المطالبات حول العالم بتقديم مُجْرِمي الحرب الإسرائيليين للمحاكمة. بل جاء العدوان الإسرائيلي على غزة فرصةً لتوحيد العرب والمسلمين في الخارج، والخروج بصوت واحد لمطالبة الولايات بوقف دعمها لإسرائيل، وهو ما رصدته صحيفة "إندبندت" الأمريكية المحلية والناطقة باسم مركز نيويورك لحرية الإعلام، حيث نشرت الصحيفة المتخصصة في أخبار نيويورك تقريرًا عن التغيُّر الذي أحدثه العدوان على غزة والذي دفع الأمريكيين العرب و المسلمين في نيويورك إلى الخروج بصوت واحد لمطالبة الولايات المتحدة بوقف دعمها لِمَا تقوم به إسرائيل.
ذاتية فردية
ليندا سارسور.. شابة فلسطينية المَوْلِد نشأت في بروكلين- إحدى ضواحي نيويورك- وقامت بمجهود كبير أثناء الحرب على غزة في مدينة نيويورك، وبصفتها منظمة البرامج في مؤسسة "باي ريدج" ومديرة جمعية العرب المسلمين في نيويورك، فهي تتحدث لأئمة المساجد المحلية وتقوم بترجمة ونشر الكثير من النشرات و المطويات في المدارس الثانوية، وكذلك تستخدم موقع "الفيس بوك" لنشر أنشطة المسلمين في نيويورك لجذب أكبر عدد من للمشاركة فيها.
تقول ليندا: "نحن مجتمع العرب الأمريكيين والمسلمين ظللنا لوقت طويل ضحية الظلم، لذلك قمنا بتنظيم تلك الاحتجاجات، فنحن عشنا مشاعر الغضب والثورة والحزن، وتقريبًا هي نفس تلك المشاعر التي يشعر بها عائلاتنا في الوطن".
اتحاد ضد إسرائيل
وتقول الصحيفة الأمريكية: إنّ مجتمع العرب الأمريكيين والمسلمين في نيويورك بالإضافة إلى حركات وتنظيمات سياسية من خلفيات مختلفة، اتَّحَدوا جميعًا في مطالبتهم بوضع نهاية لتلك الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل، وطالب الآلاف الولايات المتحدة بوقف دعمها لإسرائيل من خلال عدد من المظاهرات الضخمة في منطقة "تايمز سكوير".
وتقول سارسور، التي نظَّمت العديد من المظاهرات والأنشطة في نيويورك لنُصْرة المسلمين في الكثير من المناسبات الأخرى: إنّ مظاهرات غزة كانت تختلف عن كل المظاهرات والاحتجاجات التي نظمت من قبل، من حيث الحشود والتعبير عن الغضب، وشهدت مدينة نيويورك أكبر مظاهرات تأييد وتضامن مع المسلمين في جميع الولايات المتحدة، وبالمقارنة مع بعض المظاهرات والأنشطة الاحتجاجية والتي نُظِّمت إمَّا تضامنًا مع العراق أو أفغانستان أو لبنان، فإن مظاهرات غزة كانت هي الأقوى من حيث الحشود ومن حيث شدة الانتقاد لسياسة الولايات المتحدة الخارجية.
وتضيف الصحيفة: إنّ خروج أكثر من 280 متظاهرًا في حوالي 117 مدينة في جميع الولايات المتحدة يَدلّ على تحوُّل كبير في نشاط الأمريكيين العرب والمجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة. ولكن على الرغم من ذلك الحراك الكبير في نشاط العرب المسلمين في الولايات المتحدة، فإن تلك الجماعات تفتقد وجود منظمة كبيرة تكون مهمتها أن تصل بتلك المطالبات إلى مستوى المطالبة الوطنية، ومع ذلك فإن هناك الكثير من الجهود التي تسعى لإيجاد تلك المنظمة التي تضم تحتها جميع النشطاء في المجتمع الأمريكي بما في ذلك الفنانون والشباب ومنظمات المجتمع المدني للتركيز على قضايا العرب المسلمين.
تقدمٌ ملموس
ويرى الدكتور رشيد خاليدي (أستاذ الدراسات العربية في جامعة كولومبيا) أنَّ تلك المظاهرات الكبيرة والقوية التي خرجت أثناء العدوان على غزة يمثل تقدمًا ملموسًا في نشاط المسلمين الأمريكان مقارنة بالماضي، ويرى الدكتور رشيد أيضًا أنَّ تلك المظاهرات ربما تمثل بداية جديدة لدور الأمريكيين العرب المسلمين في تشكيل السياسة الأمريكية. وعزا الدكتور رشيد عدم وجود ذلك النشاط في السباق إلى حقبة الحادي عشر من سبتمر، حيث كان المناخ العام مليئًا بمعاداة أولئك المتظاهرين من الأمريكيين العرب.
وتقول الصحيفة الأمريكية: إن هناك حوالي 600 ألف مسلم في مدينة نيويورك، وبحسب معهد الأمريكيين العرب فهناك حوالي 405 آلاف أمريكي عربي في نيويورك. وتضيف الصحيفة أن تقريرًا أصدرته وزارة العدل الأمريكية يُظهِر أنّ العرب المسلمين لديهم مخاوف تتعلق بالتمييز العنصري وإجبارهم على الهجرة، كذلك فإن لديهم قلقًا تجاه الحريات المدنية في الولايات المتحدة.
يقول أيمن الفاوا (عضو تحالف حقّ العودة إلى فلسطين، ومنظِّم العديد من التظاهرات التضامنية في نيويورك): إن هناك تزايدًا كبيرًا في حجم الوَعْي السياسي الذي يتمتع به شباب العرب المسلمين، ويقول عدد من الخبراء الأمريكيين عن ذلك: "إنّهم يرون ما يجري ولن يَتقبلوه، فهذا الجيل تعلم في ظل نظام سياسي أمريكي، وفي نفس الوقت يتابعون الإعلام العربي، كما أن لديهم أملاً في الرئيس الجديد ويريدون الضغط على إدارة مدينة نيويورك لتغيير تَوجُّهاتها نحو الأمريكيين العرب والمسلمين".
ذاتية فردية
ليندا سارسور.. شابة فلسطينية المَوْلِد نشأت في بروكلين- إحدى ضواحي نيويورك- وقامت بمجهود كبير أثناء الحرب على غزة في مدينة نيويورك، وبصفتها منظمة البرامج في مؤسسة "باي ريدج" ومديرة جمعية العرب المسلمين في نيويورك، فهي تتحدث لأئمة المساجد المحلية وتقوم بترجمة ونشر الكثير من النشرات و المطويات في المدارس الثانوية، وكذلك تستخدم موقع "الفيس بوك" لنشر أنشطة المسلمين في نيويورك لجذب أكبر عدد من للمشاركة فيها.
تقول ليندا: "نحن مجتمع العرب الأمريكيين والمسلمين ظللنا لوقت طويل ضحية الظلم، لذلك قمنا بتنظيم تلك الاحتجاجات، فنحن عشنا مشاعر الغضب والثورة والحزن، وتقريبًا هي نفس تلك المشاعر التي يشعر بها عائلاتنا في الوطن".
اتحاد ضد إسرائيل
وتقول الصحيفة الأمريكية: إنّ مجتمع العرب الأمريكيين والمسلمين في نيويورك بالإضافة إلى حركات وتنظيمات سياسية من خلفيات مختلفة، اتَّحَدوا جميعًا في مطالبتهم بوضع نهاية لتلك الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل، وطالب الآلاف الولايات المتحدة بوقف دعمها لإسرائيل من خلال عدد من المظاهرات الضخمة في منطقة "تايمز سكوير".
وتقول سارسور، التي نظَّمت العديد من المظاهرات والأنشطة في نيويورك لنُصْرة المسلمين في الكثير من المناسبات الأخرى: إنّ مظاهرات غزة كانت تختلف عن كل المظاهرات والاحتجاجات التي نظمت من قبل، من حيث الحشود والتعبير عن الغضب، وشهدت مدينة نيويورك أكبر مظاهرات تأييد وتضامن مع المسلمين في جميع الولايات المتحدة، وبالمقارنة مع بعض المظاهرات والأنشطة الاحتجاجية والتي نُظِّمت إمَّا تضامنًا مع العراق أو أفغانستان أو لبنان، فإن مظاهرات غزة كانت هي الأقوى من حيث الحشود ومن حيث شدة الانتقاد لسياسة الولايات المتحدة الخارجية.
وتضيف الصحيفة: إنّ خروج أكثر من 280 متظاهرًا في حوالي 117 مدينة في جميع الولايات المتحدة يَدلّ على تحوُّل كبير في نشاط الأمريكيين العرب والمجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة. ولكن على الرغم من ذلك الحراك الكبير في نشاط العرب المسلمين في الولايات المتحدة، فإن تلك الجماعات تفتقد وجود منظمة كبيرة تكون مهمتها أن تصل بتلك المطالبات إلى مستوى المطالبة الوطنية، ومع ذلك فإن هناك الكثير من الجهود التي تسعى لإيجاد تلك المنظمة التي تضم تحتها جميع النشطاء في المجتمع الأمريكي بما في ذلك الفنانون والشباب ومنظمات المجتمع المدني للتركيز على قضايا العرب المسلمين.
تقدمٌ ملموس
ويرى الدكتور رشيد خاليدي (أستاذ الدراسات العربية في جامعة كولومبيا) أنَّ تلك المظاهرات الكبيرة والقوية التي خرجت أثناء العدوان على غزة يمثل تقدمًا ملموسًا في نشاط المسلمين الأمريكان مقارنة بالماضي، ويرى الدكتور رشيد أيضًا أنَّ تلك المظاهرات ربما تمثل بداية جديدة لدور الأمريكيين العرب المسلمين في تشكيل السياسة الأمريكية. وعزا الدكتور رشيد عدم وجود ذلك النشاط في السباق إلى حقبة الحادي عشر من سبتمر، حيث كان المناخ العام مليئًا بمعاداة أولئك المتظاهرين من الأمريكيين العرب.
وتقول الصحيفة الأمريكية: إن هناك حوالي 600 ألف مسلم في مدينة نيويورك، وبحسب معهد الأمريكيين العرب فهناك حوالي 405 آلاف أمريكي عربي في نيويورك. وتضيف الصحيفة أن تقريرًا أصدرته وزارة العدل الأمريكية يُظهِر أنّ العرب المسلمين لديهم مخاوف تتعلق بالتمييز العنصري وإجبارهم على الهجرة، كذلك فإن لديهم قلقًا تجاه الحريات المدنية في الولايات المتحدة.
يقول أيمن الفاوا (عضو تحالف حقّ العودة إلى فلسطين، ومنظِّم العديد من التظاهرات التضامنية في نيويورك): إن هناك تزايدًا كبيرًا في حجم الوَعْي السياسي الذي يتمتع به شباب العرب المسلمين، ويقول عدد من الخبراء الأمريكيين عن ذلك: "إنّهم يرون ما يجري ولن يَتقبلوه، فهذا الجيل تعلم في ظل نظام سياسي أمريكي، وفي نفس الوقت يتابعون الإعلام العربي، كما أن لديهم أملاً في الرئيس الجديد ويريدون الضغط على إدارة مدينة نيويورك لتغيير تَوجُّهاتها نحو الأمريكيين العرب والمسلمين".
