الوسائل التي تساعد على الارتقاء بمستوى الاطفال الدارسي
تأتي المدرسة وهاجس الآبــاء والأمهـات تحسين الـوضع الدراسي لأطفالهم ، ويبحث العديد منهم عن الـوسائل التي تسـاعـد أطفـالهم على ارتفاع تحصيلهم الدراسي ، وقد يلجأ البعض منهم إلى الدروس الإضافية (الخصوصية) في الحالات التالية:
· عندما يكون مستوى أداء الطفل بالمدرسة أقلّ من قدراته.
· عندما يكون مستوى ذكاء الطفل متوسطاً وأفضل من مستوى تحصيله الدراسي وليس لديه إعاقات تعلميه.
· عندما لا يتمكن الطفل من أداء واجباته المدرسية أو المنزلية.
· عندما يحصل الطفل على درجات ضعيفة في شهادة تقويمه .
يقول بعض خبراء التربية إنَّ إكراه التلاميذ غير الراغبين في الدراسة علـى تلقى دروس إضافية أو توجيهية يمكن أن يكون ضاراً. وقد خلصت إحدى الدراسات بجامعة "دورها" البريطانية إلى أنَّ إجبار التلاميذ على حضور الدروس الإضافية أو التوجيهية أو الاستشارية قد لا يساعدهم على تحقيق تقدم، بل قد يقود إلى عكس ما هو متوخى من هذه الدروس، ويجعلهم يتراجعون في الدراسة أكثر من السابق.
ويقول الدكتور "عمر المفدى" ـ رئيس قسم علم النفس بجامعة الملك سعود ـ: إنَّ تشخيص التـلـمـيذ بأنـَّه غـبي يقـوده إلى الاعتقاد بأنَّه كـذلـك ، وهــذا يـثـبـط عـزيمــتـه ولا يشـجـعـه لتحـسين وضـعـه الـدراسـي .
ويرى فريق من خبراء التربية أن بعض الأطـفال ينتهجون بعض العادات السيئة تجاه واجباتهم المنزلية، بسبب انشغالهم بمشاهدة برامج التلفزيون أو ألعاب الفيديو، وبعضهم قد ينصرف عن واجباته المدرسية لانغماسه في الرياضة ، وآخــرون يـجـدون صعوبة في عمل الواجبات المدرسية ويفضلون اللعب عليها. وعندما ينشغل الوالدان بهذا السلوك أكثر من اللازم ويضغطون على الطفل لتحسين أدائه ؛ فقد يؤدي هــذا إلى حدوث صراع القوة والسيطرة حول الواجبات المنزلية ، فالطفل يرى الضغط الـواقـع من والديه عليه على أنه تهديد لاستقلاليته وحريته ؛ فكـلـما زاد الضغط زادت مقـاومته ورفضه ، ويصبح تدني مستواه الدراسي الوسيلة المفضلة لديه ليؤكد بها استقلاليته عن والــديه وعدم إذعانه لضغوطهما ، وخير دليل على ذلك هو حصول الطفل على نتائج أسوأ في المواد التي يحصل فيها على أكبر قدر من المساعدة ، وإذا استمر الوالدان في التدخل في واجبــات الطفل المدرسية لسنوات عديدة ؛ يصبح الطفل عاجزاً عن أداء هـذه الـواجبات .
كيف تساعدين طفلك على الإحساس بالمسؤولية تجاه واجباته المدرسيـة؟
ينصحك خبراء التربية باتباع الخطوات التالية :
· كوني محايدة حيال واجب الطفل المنزلي:ـ
وضّحي للطفل أن إكـمـال الـواجبات المـنزلية وتسليمها للـمدرس مسألة بينه وبين مدرّسه ، وتذكّري أن الـهـدف من الواجبات المنزليـة هو تعـلـيم الطفل الاعتماد على النفس أثناء العمل ، لا تسألي الطفل عمّا إذا كـان لديه واجبـات أم لا ؛ ولا تساعديه إلا إذا طلب هو منك ذلك ، يجب أن تتركي للمدرسة أن تطبق العقاب الـمألوف الذي يترتب على ضعف مستوى الأداء ، ولا داعي أن تتشاحني مع الطفل أو تضغطي عليه بشأنها، فالطفل لابد أن يتعلم المسئولية تجاه الواجبات المدرسية من خـلال التجـارب الشخصيـة ، وقد يسعك أن تعتذري للطفل قائلة له: "بعد أن فكرت في الأمر ملـيــاً وجدت أنك كبير بدرجة تجعلك أهلاً لتدبر شؤونك بنفسك ، وواجباتك المدرسية هي شأن من شؤونك ؛ لذا فلن نتدخل فيها ، فنحن واثقون بأنك سوف تفعل الأفضل لنفسك".
ولكن قـد يزداد إهمال الطفل لواجباته المدرسية بعد ذلك لفترة مؤقتة ؛ ليرى مدى جدّيتك فيـما تقولين ، وبالفعل قد تكون هذه الفترة من الفترات القلقة بالنسبة لك ؛ نظراً لأنك لا تفعـلين شيئا سـوى انتظار أن يعقـل الطفلُ الأمـرَ ويعمل بنفسه على تحسين مستواه ، ولـكن يجـب أن يتعلم الطفل من أخطائه ، فإذا استطعت أن تتجنبي إنقـاذ الطفل من الـوقـوع في الخـطـأ ، فسـوف يتحسن مستـواه بشـكـل مفـاجئ في فـتـرة تـراوح بـين شهـرين إلى تسـعـة أشهر.
إن أفضل المراحل للرفع المدروس للضغوط الأبوية على الطفل لإكمـال واجباته يكون في المراحل الأولى من المدرسة التي يكون فيها حصول الطفل على الدرجـات ليس بنفس قــدر أهمية تكوين رأيــه الشخصي واقتناعه بالتـعلم.
· توقّفي عن تذكير الطفل بواجباته المدرسية:ـ
حيث إن تذكير الطفل باستمـرار يؤدي إلى نفوره ورفضه لهـا ؛ وكـذلك انتقاده والكلام معه وتهديده قد يؤدي إلى نفس النتيجة . فإكراه الطفل على التعلّم والإنتاج في حكم المستحيل ، حيث إن التعلم هو عملية يجب أن يحققها الطفل بنفسه ، كما أنه أمر يخـص الطفل نفسه ، ويجب ألا يتدخل الـوالـدان فيه إلا في حــدود المطلوب برغم توقهما إلى نجاح الطفل.
التنسيق مع معلم الطفل أو معلمته في المدرسة:ـ
ويتم ذلك من خلال ترتيب لقـاء بين المعلم ووالدي الطفل ، يتم فيه مناقشة الآراء ووجهات النظر حيال مسؤولية الطفل نحو واجباته المدرسية والمنزلية، اتفقي مع معلمته بأنك تريدين أن يـكـون الطفل نفسه ملـتزماً بواجباته المنزلية ، ويتحمل مسئوليتها أمام المعلمة أو المعلم ؛ موضحة أنك تفضلين عدم التدخل للتأكد منها أو تصحيحها ؛ لأن ذلك لـم يساعد الطفل في السابق ، وأفهمي المعلم أو المعلمة أن هدفك هو مساعدة المدرسة ، وأنك تستطيعين القيام بذلك بشكل أفضل لو تم إرسال تقرير مختصر عن مستوى الطفل في المدرسة كل أسبوع ، وإذا كان المعلم يرى أن الطفل بحاجة إلى مسـاعدة أكـثر فاطلبي منـه أن يقترح برنــامج دروس خصوصية محــددة ، وفي المرحلة المتوسطة قد يكــون تلـقي الطفل دروساً خصوصية مع زميل لـه ـ في الغـالـب ـ محـفـزاً قـوياً له على التحسن.
الحد من مشاهدة التلفزيون:ـ
على الـرغم من أنك بمنع مشاهدة التلفزيون وألعـاب الفيديو خلال أيام الأسبوع الدراسية لن تستطيعي إرغـام الطفل على المذاكرة ، إلا أن ذلك يزيد من الوقت المحتمل للمذاكرة، أوضحي للطفل أنه سوف يستعيد تلك الامتيازات ثانية إذا ثبت من خلال التقرير الأسبوعي الذي تتلقينه من المعلم أنه قد قام بعمل جميع واجباته المنزلية وسلمها إلى معلّمه ، وأن درجاته ومستواه يتحسنان بوجه عام ، أوضحي لـه أنـك تفعلـين ذلك لتساعـديـه عـلـى تنـظيم وقـتـه بصـورة أفضل.
وضع حوافز تشجيعية للطفل على تحسين مستواه الدراسي:ـ
يستجيب معظم الأطفال للتوجيه بصورة أفضل عنـد وجـود حوافز مشجعة ، كما يمكن أن تسمعي رأي الطفل فيما يمكن أن يساعده على تحسين مستواه ، ومن هذه الحوافز المشجعة: اصطحاب الطـفل إلى أحـد المـطاعم المفضلة أو إلى أحـد المنتزهات أو أحد النوادي ، وأحياناً قد يستجيب الطفل عند تشجيعك له بإعطائه مكـافـأة مـاديـة عندما يستذكر دروسه جيداً، ومن الممكن أن تزيدي مصروفه الأسبوعي، أو تقدمي له قصة أو كتاباً يحبه، حسب التقارير التي ترسلها المدرسة والتي تشير إلى تقدم مستواه ، بحيث تختلف قيمة المكـافـأة التي يتلقاها باختلاف درجاته، ويجب أن تتركيه وشأنه في اختيار الأشياء التي يشتريها (كالألعاب مثلاً).
تقليص بقيـة الامتيـازات الأخـرى للطفل عند تدني مستـواه الـدراسي:ـ
إذا استمر مستوى الطفل الدراسي في التدني بعد قيامك بمنعه من مشاهدة التلفزيون خلال أيام الأسبوع الدراسية - لأنه يعوقه عن استذكار دروسه - ؛ فيـجـب أن تمنعيه من مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الفيديو منعاً باتاً (أي حتى أيام العطلة الأسبوعية والعطلات الأخرى) ، أما بقية الامتيازات التي لا يسـتطيع أن يستغني عنها الطفل (مثل الهاتف أو الدراجة واللعب خارج المنزل وزيارة أصدقائه) فـلا تمنعيها عنه إلا بصفة مؤقتة فقط ، إلى أن تتحسن درجاته ، أما الطفل الأصغر سنـاً الـذي تــأخر فـي مستـواه الدراسي بشكـل كبير ، فيـجـب حـجبه عـن أصـدقـائـه لـمـدة أسـبوع أو أسـبوعين حـتى يتحـسن مستواه.
تجنبي أن تعاقبي الطفل بشدة ؛ لأن ذلك سوف يجعل الطفل غاضباً منك ، ويفعل العكس تنفيساً عن غضبه ، وفي بعض الأحيان قد يكون منعك للطفل عـن بعض الأشياء المهمة (مثل إلغاء عضويته من أحد الفرق الرياضية) أو أخذ بعض الأشياء التي يـحبها (كحيوانه الأليف المفضل) ـ عقاباً على درجاته الضعيفة وانخفاض مستواه ـ إجـحـافاً بحقه ، وقد يأتي بنتائج عكسية ؛ حيث إن اشتراكه في أحد هذه الفرق الـرياضية قد يـكـون من العـوامـل المحـفزة والمـشجعة لـه .
تأتي المدرسة وهاجس الآبــاء والأمهـات تحسين الـوضع الدراسي لأطفالهم ، ويبحث العديد منهم عن الـوسائل التي تسـاعـد أطفـالهم على ارتفاع تحصيلهم الدراسي ، وقد يلجأ البعض منهم إلى الدروس الإضافية (الخصوصية) في الحالات التالية:
· عندما يكون مستوى أداء الطفل بالمدرسة أقلّ من قدراته.
· عندما يكون مستوى ذكاء الطفل متوسطاً وأفضل من مستوى تحصيله الدراسي وليس لديه إعاقات تعلميه.
· عندما لا يتمكن الطفل من أداء واجباته المدرسية أو المنزلية.
· عندما يحصل الطفل على درجات ضعيفة في شهادة تقويمه .
يقول بعض خبراء التربية إنَّ إكراه التلاميذ غير الراغبين في الدراسة علـى تلقى دروس إضافية أو توجيهية يمكن أن يكون ضاراً. وقد خلصت إحدى الدراسات بجامعة "دورها" البريطانية إلى أنَّ إجبار التلاميذ على حضور الدروس الإضافية أو التوجيهية أو الاستشارية قد لا يساعدهم على تحقيق تقدم، بل قد يقود إلى عكس ما هو متوخى من هذه الدروس، ويجعلهم يتراجعون في الدراسة أكثر من السابق.
ويقول الدكتور "عمر المفدى" ـ رئيس قسم علم النفس بجامعة الملك سعود ـ: إنَّ تشخيص التـلـمـيذ بأنـَّه غـبي يقـوده إلى الاعتقاد بأنَّه كـذلـك ، وهــذا يـثـبـط عـزيمــتـه ولا يشـجـعـه لتحـسين وضـعـه الـدراسـي .
ويرى فريق من خبراء التربية أن بعض الأطـفال ينتهجون بعض العادات السيئة تجاه واجباتهم المنزلية، بسبب انشغالهم بمشاهدة برامج التلفزيون أو ألعاب الفيديو، وبعضهم قد ينصرف عن واجباته المدرسية لانغماسه في الرياضة ، وآخــرون يـجـدون صعوبة في عمل الواجبات المدرسية ويفضلون اللعب عليها. وعندما ينشغل الوالدان بهذا السلوك أكثر من اللازم ويضغطون على الطفل لتحسين أدائه ؛ فقد يؤدي هــذا إلى حدوث صراع القوة والسيطرة حول الواجبات المنزلية ، فالطفل يرى الضغط الـواقـع من والديه عليه على أنه تهديد لاستقلاليته وحريته ؛ فكـلـما زاد الضغط زادت مقـاومته ورفضه ، ويصبح تدني مستواه الدراسي الوسيلة المفضلة لديه ليؤكد بها استقلاليته عن والــديه وعدم إذعانه لضغوطهما ، وخير دليل على ذلك هو حصول الطفل على نتائج أسوأ في المواد التي يحصل فيها على أكبر قدر من المساعدة ، وإذا استمر الوالدان في التدخل في واجبــات الطفل المدرسية لسنوات عديدة ؛ يصبح الطفل عاجزاً عن أداء هـذه الـواجبات .
كيف تساعدين طفلك على الإحساس بالمسؤولية تجاه واجباته المدرسيـة؟
ينصحك خبراء التربية باتباع الخطوات التالية :
· كوني محايدة حيال واجب الطفل المنزلي:ـ
وضّحي للطفل أن إكـمـال الـواجبات المـنزلية وتسليمها للـمدرس مسألة بينه وبين مدرّسه ، وتذكّري أن الـهـدف من الواجبات المنزليـة هو تعـلـيم الطفل الاعتماد على النفس أثناء العمل ، لا تسألي الطفل عمّا إذا كـان لديه واجبـات أم لا ؛ ولا تساعديه إلا إذا طلب هو منك ذلك ، يجب أن تتركي للمدرسة أن تطبق العقاب الـمألوف الذي يترتب على ضعف مستوى الأداء ، ولا داعي أن تتشاحني مع الطفل أو تضغطي عليه بشأنها، فالطفل لابد أن يتعلم المسئولية تجاه الواجبات المدرسية من خـلال التجـارب الشخصيـة ، وقد يسعك أن تعتذري للطفل قائلة له: "بعد أن فكرت في الأمر ملـيــاً وجدت أنك كبير بدرجة تجعلك أهلاً لتدبر شؤونك بنفسك ، وواجباتك المدرسية هي شأن من شؤونك ؛ لذا فلن نتدخل فيها ، فنحن واثقون بأنك سوف تفعل الأفضل لنفسك".
ولكن قـد يزداد إهمال الطفل لواجباته المدرسية بعد ذلك لفترة مؤقتة ؛ ليرى مدى جدّيتك فيـما تقولين ، وبالفعل قد تكون هذه الفترة من الفترات القلقة بالنسبة لك ؛ نظراً لأنك لا تفعـلين شيئا سـوى انتظار أن يعقـل الطفلُ الأمـرَ ويعمل بنفسه على تحسين مستواه ، ولـكن يجـب أن يتعلم الطفل من أخطائه ، فإذا استطعت أن تتجنبي إنقـاذ الطفل من الـوقـوع في الخـطـأ ، فسـوف يتحسن مستـواه بشـكـل مفـاجئ في فـتـرة تـراوح بـين شهـرين إلى تسـعـة أشهر.
إن أفضل المراحل للرفع المدروس للضغوط الأبوية على الطفل لإكمـال واجباته يكون في المراحل الأولى من المدرسة التي يكون فيها حصول الطفل على الدرجـات ليس بنفس قــدر أهمية تكوين رأيــه الشخصي واقتناعه بالتـعلم.
· توقّفي عن تذكير الطفل بواجباته المدرسية:ـ
حيث إن تذكير الطفل باستمـرار يؤدي إلى نفوره ورفضه لهـا ؛ وكـذلك انتقاده والكلام معه وتهديده قد يؤدي إلى نفس النتيجة . فإكراه الطفل على التعلّم والإنتاج في حكم المستحيل ، حيث إن التعلم هو عملية يجب أن يحققها الطفل بنفسه ، كما أنه أمر يخـص الطفل نفسه ، ويجب ألا يتدخل الـوالـدان فيه إلا في حــدود المطلوب برغم توقهما إلى نجاح الطفل.
التنسيق مع معلم الطفل أو معلمته في المدرسة:ـ
ويتم ذلك من خلال ترتيب لقـاء بين المعلم ووالدي الطفل ، يتم فيه مناقشة الآراء ووجهات النظر حيال مسؤولية الطفل نحو واجباته المدرسية والمنزلية، اتفقي مع معلمته بأنك تريدين أن يـكـون الطفل نفسه ملـتزماً بواجباته المنزلية ، ويتحمل مسئوليتها أمام المعلمة أو المعلم ؛ موضحة أنك تفضلين عدم التدخل للتأكد منها أو تصحيحها ؛ لأن ذلك لـم يساعد الطفل في السابق ، وأفهمي المعلم أو المعلمة أن هدفك هو مساعدة المدرسة ، وأنك تستطيعين القيام بذلك بشكل أفضل لو تم إرسال تقرير مختصر عن مستوى الطفل في المدرسة كل أسبوع ، وإذا كان المعلم يرى أن الطفل بحاجة إلى مسـاعدة أكـثر فاطلبي منـه أن يقترح برنــامج دروس خصوصية محــددة ، وفي المرحلة المتوسطة قد يكــون تلـقي الطفل دروساً خصوصية مع زميل لـه ـ في الغـالـب ـ محـفـزاً قـوياً له على التحسن.
الحد من مشاهدة التلفزيون:ـ
على الـرغم من أنك بمنع مشاهدة التلفزيون وألعـاب الفيديو خلال أيام الأسبوع الدراسية لن تستطيعي إرغـام الطفل على المذاكرة ، إلا أن ذلك يزيد من الوقت المحتمل للمذاكرة، أوضحي للطفل أنه سوف يستعيد تلك الامتيازات ثانية إذا ثبت من خلال التقرير الأسبوعي الذي تتلقينه من المعلم أنه قد قام بعمل جميع واجباته المنزلية وسلمها إلى معلّمه ، وأن درجاته ومستواه يتحسنان بوجه عام ، أوضحي لـه أنـك تفعلـين ذلك لتساعـديـه عـلـى تنـظيم وقـتـه بصـورة أفضل.
وضع حوافز تشجيعية للطفل على تحسين مستواه الدراسي:ـ
يستجيب معظم الأطفال للتوجيه بصورة أفضل عنـد وجـود حوافز مشجعة ، كما يمكن أن تسمعي رأي الطفل فيما يمكن أن يساعده على تحسين مستواه ، ومن هذه الحوافز المشجعة: اصطحاب الطـفل إلى أحـد المـطاعم المفضلة أو إلى أحـد المنتزهات أو أحد النوادي ، وأحياناً قد يستجيب الطفل عند تشجيعك له بإعطائه مكـافـأة مـاديـة عندما يستذكر دروسه جيداً، ومن الممكن أن تزيدي مصروفه الأسبوعي، أو تقدمي له قصة أو كتاباً يحبه، حسب التقارير التي ترسلها المدرسة والتي تشير إلى تقدم مستواه ، بحيث تختلف قيمة المكـافـأة التي يتلقاها باختلاف درجاته، ويجب أن تتركيه وشأنه في اختيار الأشياء التي يشتريها (كالألعاب مثلاً).
تقليص بقيـة الامتيـازات الأخـرى للطفل عند تدني مستـواه الـدراسي:ـ
إذا استمر مستوى الطفل الدراسي في التدني بعد قيامك بمنعه من مشاهدة التلفزيون خلال أيام الأسبوع الدراسية - لأنه يعوقه عن استذكار دروسه - ؛ فيـجـب أن تمنعيه من مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الفيديو منعاً باتاً (أي حتى أيام العطلة الأسبوعية والعطلات الأخرى) ، أما بقية الامتيازات التي لا يسـتطيع أن يستغني عنها الطفل (مثل الهاتف أو الدراجة واللعب خارج المنزل وزيارة أصدقائه) فـلا تمنعيها عنه إلا بصفة مؤقتة فقط ، إلى أن تتحسن درجاته ، أما الطفل الأصغر سنـاً الـذي تــأخر فـي مستـواه الدراسي بشكـل كبير ، فيـجـب حـجبه عـن أصـدقـائـه لـمـدة أسـبوع أو أسـبوعين حـتى يتحـسن مستواه.
تجنبي أن تعاقبي الطفل بشدة ؛ لأن ذلك سوف يجعل الطفل غاضباً منك ، ويفعل العكس تنفيساً عن غضبه ، وفي بعض الأحيان قد يكون منعك للطفل عـن بعض الأشياء المهمة (مثل إلغاء عضويته من أحد الفرق الرياضية) أو أخذ بعض الأشياء التي يـحبها (كحيوانه الأليف المفضل) ـ عقاباً على درجاته الضعيفة وانخفاض مستواه ـ إجـحـافاً بحقه ، وقد يأتي بنتائج عكسية ؛ حيث إن اشتراكه في أحد هذه الفرق الـرياضية قد يـكـون من العـوامـل المحـفزة والمـشجعة لـه .