يولد الطفل وهو مهيأ من طبيعته البيولوجية لعمليات الإنفعال والتفاعل مع المتغيرات في محيطه الداخلي والخارجي,فعملية ظهور هذه.ألتهيئة عملية تدريجية تمر بأدوار متعاقبة بإنتظام بيولوجي,ولايمكن الإخلال بها,وإذا حدث ذلك فإن نتائجه لاتكون من صالح الطفل أبداً.
وأول أدوار التفاعل التي يتصف بها الطفل الرضيع هي ردود الأفعال الانعكاسية كالبلع والتنفس والبكاء وغيرها,ثم يأتي دور ردود الفعل السلوكية نتيجة تأثير التعود على هذه العملية الانعكاسية,وبهذا تبدأ عملية التطبع على السلوك التي تثير في الطفل من قبول أو رفض أو لذة أو ألم.وردود هذه العوامل تدلل على أن الطفل بدأ ينفعل عاطفياً لا انعكاسياً فقط لما يتعرض له من إثارات أو حاجات,وفي الدور الثالث يبدأ فعل الفكر بما يتضمنه من عوامل الذكاء والذاكرة والخيال والإرادة,ومع ان هذه الأدوار متعاقبة ألا أنها متداخلة,لأن الطفل في مراحل نموه يجمع سلوكه مظاهر متفاوتة الوضوح من جميع هذه الأدوار الانعكاسية والعاطفية والفكرية.أن هذه الأدوار تشمل حياة كل طفل من كل بيئة وزمن ومجتمع,التي تدلل على أن الطفل له الاستعداد الطبيعي المقرر للتمتع بهذه الخصائص والمرور في هذه الأدوار,وهي عملية نضوج لما تهيأ له من إمكانيات,وليس بطاقة الإنسان أن يحدث مسارعةً أو إبطاءً أو تعطيلاً أو تبديلاً في هذه العملية في الظروف الطبيعية,غير أن من الممكن إحداث ذلك بوسائل غير طبيعية فيعتبر ذلك من حيث النتيجة تدخلاً في عمليات النمو والنضوج الطبيعي الذي لايمكن أن يكون في صالح الطفل,وحتى لو أمكن بالتمرين والتدريب,لأن الطفل لم يصل بعد إلى الدور الذي يمكنه من الاستجابة الطبيعية لمثل هذا التمرين أو التدريب.فالطفل مثلاً تهيأ للجلوس ثم الحبو وثم الوقوف والمشي فالركض,وأية محاولة للإخلال بالتعاقب الطبيعي في أدوار الحركة سيحدث إرباكا في الحركة مقترناً باضطراب في مجالات أخرى من السلوك,إن بعض الآباء والأُمهات يستعجلون عمليات النمو في الطفل بسبب ما تفرضه الرعاية الطويلة أو من حاجة الوالدين للتفاخر بإنجازات أطفالهم السابقة لزمانها من حركة وكلام ومظاهر سلوكية أخرى,جاهلين بأن من الضروري لكل طفل ان يعبر أدوار نموه بتعاقب منتظم,وان يمر كل دور بالمدة الزمنية المقررة,إلا أن التفاوت بين طفل وآخر في عملية النمو والنضوج يُحدث قلقاً بسبب ما يبدو من عدم مطابقة نمو الطفل مع نمو غيره من الأطفال في نفس السن,لأن عملية النمو وان كانت منتظمة وذات مظاهر متشابهة في معظم الأطفال,الا أن المدى الزمني لكل دور من أدوار النمو يختلف بين طفل وآخر,فمن الأطفال من يبدأ الكلام في نهاية السنة الأولى,ومنهم من يتأخر حتى نهاية السنة الثانية,ومثل ذلك يحدث في المشي وفي الحالتين قد لا يكون في التأخير أو في التبكير أية دلالة مرضية ومن الطبيعي ففي السنة الأولى يتمتع الطفل بثلاثة مظاهر سلوكية هي الاعتماد الكلي على الأم,ثم في مقدرته على التحسس بنوع من اللذة,والثالث ظهور تجارب الخوف من الأذى,وفي السنة الثانية يتوجه الطفل نحو العالم الذي حوله وما يجري فيه فيبدأ بفرض نفسه على من حوله ويسعى للحصول على الانتباه ممن يهمه أمرهم,وفي السنة الثالثة وحتى الرابعة يبدأ ظهور السمات الأساسية لمعالم الشخصية والتي تعتبر الأساس في شخصيته في الكبر,وأول ما يتضح هو مقدار تمتعه بالقابلية على ممارسة إرادته بالمطاوعة أو الرفض لما يتعرض له في محيطه,كما تظهر له القابلية على تقليد الغير والتأثر بهم والإقتداء بسلوكهم.وفي السنة الخامسة يبدأ الطفل في وعي نفسه كذات مستقلة وتبدو مظاهر ذلك بتأمل غيره وتأمل نفسه,وانتقاد الغير وانتقاد نفسه,وممارسة الإرادة,حيث تعتبر هذه المرحلة بداية النمو الأخلاقي والاجتماعي,أما في السنة السادسة تعطي للطفل سماته المميزة والتي يعرف بها,وفي هذه المرحلة تقل آثار التقليد والإيحاء والمطاوعة للغير ويتخذ نهجاً خاصاً في التعامل مع نفسه ومع غيره,أما في المرحلة الأخيرة من النمو النفسي فتبدأ من السنة السابعة وحتى البلوغ.يتحول فيها الطفل من ذات فردية إلى ذات اجتماعية تتميز بعلاقته مع اقربائه,وممارسته للحرية التي يجب أن تتمتع بها الذات ومن مظاهرها الابتعاد عن قيود العائلة,والاقبال على عقد علاقات مع من هم في سنه وبهذا فقد اتخذت شخصيته معالمها بما يؤهله لأن يكون رجلاً أو إمرأة.
وأول أدوار التفاعل التي يتصف بها الطفل الرضيع هي ردود الأفعال الانعكاسية كالبلع والتنفس والبكاء وغيرها,ثم يأتي دور ردود الفعل السلوكية نتيجة تأثير التعود على هذه العملية الانعكاسية,وبهذا تبدأ عملية التطبع على السلوك التي تثير في الطفل من قبول أو رفض أو لذة أو ألم.وردود هذه العوامل تدلل على أن الطفل بدأ ينفعل عاطفياً لا انعكاسياً فقط لما يتعرض له من إثارات أو حاجات,وفي الدور الثالث يبدأ فعل الفكر بما يتضمنه من عوامل الذكاء والذاكرة والخيال والإرادة,ومع ان هذه الأدوار متعاقبة ألا أنها متداخلة,لأن الطفل في مراحل نموه يجمع سلوكه مظاهر متفاوتة الوضوح من جميع هذه الأدوار الانعكاسية والعاطفية والفكرية.أن هذه الأدوار تشمل حياة كل طفل من كل بيئة وزمن ومجتمع,التي تدلل على أن الطفل له الاستعداد الطبيعي المقرر للتمتع بهذه الخصائص والمرور في هذه الأدوار,وهي عملية نضوج لما تهيأ له من إمكانيات,وليس بطاقة الإنسان أن يحدث مسارعةً أو إبطاءً أو تعطيلاً أو تبديلاً في هذه العملية في الظروف الطبيعية,غير أن من الممكن إحداث ذلك بوسائل غير طبيعية فيعتبر ذلك من حيث النتيجة تدخلاً في عمليات النمو والنضوج الطبيعي الذي لايمكن أن يكون في صالح الطفل,وحتى لو أمكن بالتمرين والتدريب,لأن الطفل لم يصل بعد إلى الدور الذي يمكنه من الاستجابة الطبيعية لمثل هذا التمرين أو التدريب.فالطفل مثلاً تهيأ للجلوس ثم الحبو وثم الوقوف والمشي فالركض,وأية محاولة للإخلال بالتعاقب الطبيعي في أدوار الحركة سيحدث إرباكا في الحركة مقترناً باضطراب في مجالات أخرى من السلوك,إن بعض الآباء والأُمهات يستعجلون عمليات النمو في الطفل بسبب ما تفرضه الرعاية الطويلة أو من حاجة الوالدين للتفاخر بإنجازات أطفالهم السابقة لزمانها من حركة وكلام ومظاهر سلوكية أخرى,جاهلين بأن من الضروري لكل طفل ان يعبر أدوار نموه بتعاقب منتظم,وان يمر كل دور بالمدة الزمنية المقررة,إلا أن التفاوت بين طفل وآخر في عملية النمو والنضوج يُحدث قلقاً بسبب ما يبدو من عدم مطابقة نمو الطفل مع نمو غيره من الأطفال في نفس السن,لأن عملية النمو وان كانت منتظمة وذات مظاهر متشابهة في معظم الأطفال,الا أن المدى الزمني لكل دور من أدوار النمو يختلف بين طفل وآخر,فمن الأطفال من يبدأ الكلام في نهاية السنة الأولى,ومنهم من يتأخر حتى نهاية السنة الثانية,ومثل ذلك يحدث في المشي وفي الحالتين قد لا يكون في التأخير أو في التبكير أية دلالة مرضية ومن الطبيعي ففي السنة الأولى يتمتع الطفل بثلاثة مظاهر سلوكية هي الاعتماد الكلي على الأم,ثم في مقدرته على التحسس بنوع من اللذة,والثالث ظهور تجارب الخوف من الأذى,وفي السنة الثانية يتوجه الطفل نحو العالم الذي حوله وما يجري فيه فيبدأ بفرض نفسه على من حوله ويسعى للحصول على الانتباه ممن يهمه أمرهم,وفي السنة الثالثة وحتى الرابعة يبدأ ظهور السمات الأساسية لمعالم الشخصية والتي تعتبر الأساس في شخصيته في الكبر,وأول ما يتضح هو مقدار تمتعه بالقابلية على ممارسة إرادته بالمطاوعة أو الرفض لما يتعرض له في محيطه,كما تظهر له القابلية على تقليد الغير والتأثر بهم والإقتداء بسلوكهم.وفي السنة الخامسة يبدأ الطفل في وعي نفسه كذات مستقلة وتبدو مظاهر ذلك بتأمل غيره وتأمل نفسه,وانتقاد الغير وانتقاد نفسه,وممارسة الإرادة,حيث تعتبر هذه المرحلة بداية النمو الأخلاقي والاجتماعي,أما في السنة السادسة تعطي للطفل سماته المميزة والتي يعرف بها,وفي هذه المرحلة تقل آثار التقليد والإيحاء والمطاوعة للغير ويتخذ نهجاً خاصاً في التعامل مع نفسه ومع غيره,أما في المرحلة الأخيرة من النمو النفسي فتبدأ من السنة السابعة وحتى البلوغ.يتحول فيها الطفل من ذات فردية إلى ذات اجتماعية تتميز بعلاقته مع اقربائه,وممارسته للحرية التي يجب أن تتمتع بها الذات ومن مظاهرها الابتعاد عن قيود العائلة,والاقبال على عقد علاقات مع من هم في سنه وبهذا فقد اتخذت شخصيته معالمها بما يؤهله لأن يكون رجلاً أو إمرأة.