هو طفل كباقي الأطفال يحلم ويأكل ويلهو مثلهم تماما لكنه يفضل الانعزال عنهم وربما عن غيرهم .. يخجل كثيرا فيهرب بخجله هذا بعيدا عن الأنظار وإن تحالف مع الشجاعة يوما اختبئ خلف الستار وداعب ضيوفه بابتسامات خفية ونظرات خجولة.
الطفل المنطوي... طفل خجول بشكل مرضي يؤثر الحياة بعيدا عن أعين ومتابعات الناس ينطوي على ذاته ويرفض مشاركة من حوله أو حتى من هم في سنه أي نوع من المخالطة حتى لو في اللعب...وقد يزداد ذلك الشعور في مرحلة المراهقة ويصل أسوأ حالاته في مرحلة الشباب.
إما الانطواء وإما العلاج
لا شك أن الطفل لا يولد خجولا منطويا بل أن هناك عوامل عدة تعمل على تشكيل شخصيته وأولى تلك العوامل الأسرة... فشخصية الطفل ترتسم تبعا لأسلوب الأهل في التربية والوسط الثقافي، فنلاحظ مثلا أن بعض الأسرة منغلقة على نفسها والبعض الآخر منفتح، حتى جو الاجتماع على مائدة الطعام يختلف من عائلة لأخرى، بعض العائلات تركز على الناحية الاجتماعية للطفل فيشجعونه على الاختلاط بينما أسر أخرى أقل اهتماما.
وربما حمل الطفل جينات وراثية تدعوه للانطواء لكن تنميتها أو إخفائها يتوقف على ممارسات الأسرة معه فقد يمارس الآباء سلوكيات غير محسوبة ترسم ملامح لشخصية أطفالهم فإما الانطواء وإما التقويم وبذلك يتحول تقويم تلك الشخصيات الغضة في أيدي كلا من الأسرة والمدرسة.
كانت المدرسة ومازالت الشق المكمل للأسرة ونظرا لأهمية دور الأخصائي وكذلك المعلمين فإنه يستوجب على المدرسة أن لا تكتفي بدورها التعليمي فقط بل تعمل على تحقيق دورها التربوي كذلك، فبالملاحظة يستطيع المعلم والأخصائي أن يلاحظا انعزال طفل ما عن أقرانه أو تفاعله معهم بتلك الملاحظة والتي لا تحتاج لجهدا كبير نستطيع علاج أي خلل في شخصية أطفالنا.
المدرسة و الوالدين
من الضروري أن يكون للمدرسة دور مع الوالدين ولا يقتصر هذا الدور على الشكوى من النشاط الزائد أو سباب الطفل لزملائه، وإنما يقتضي الشراكة في التربية. فكما تعقد مجالس الآباء جماعية يفترض من المدرسة أن تعد جلسات منفردة مع الوالدين في حالة ملاحظة أي سلوك غريب على الأطفال أو حتى كنوع من المتابعة.
يحاول الأخصائي التعرف على والدي الطفل جيدا ليدرك مستواهما الثقافي والاجتماعي حتى يتمكن من تحديد مستوى الخطاب معهما ،ومن ثم يستطيع توجيههم للطريقة المثلى للتعامل مع طفلهم المنطوي عن طريق:
مدهم بالأساليب التربوية الحديثة
إعداد دورات تثقيفية عن الطفل المنطوي
لفت أنظارهما للطريقة المثلى للتعامل مع المنطوي
إرشاد الوالدين لبعض الدورات أو الندوات حول النضج الوجداني والمهارات الاجتماعية
يعمل الأخصائي بما أوتي من حرفية ومؤهل دراسي متخصص لتوجيه النصح للوالدين مثل:
• أن لا يعملا على إلصاق صفة الخجل بطفلهم فبعض الآباء حينما يحرج من طفله يقول للضيوف " أرجو أن تعذروه، فهو خجول" ذلك يضاعف إحساس الطفل بانطوائه بل قد يشعر بأنه معفي من محاولة تغيير سلوكه.. من هنا يبدأ الأخصائي بتصحيح وتوجيه الآباء في موقف كهذا فمن الأفضل قول" إنه لا يعرفكم جيدا، وسوف يحدثكم بالتأكيد في المرة المقبلة".
• ينصح الأخصائي الوالدين بضرورة تقبل فكرة أنه لا يستوجب عليهم إجبار طفلهم على الكلام فهو لن يغير سلوكه إذا وضعناه تحت المجهر وإنما عندما يستعيد ثقته بنفسه تدريجيا.
• يوجه الأخصائي الوالدين بكيفية التعامل مع أبنائهم من خلال تحديد السلوك المنتظر من الطفل الخجول مثل:" إذا كنا لا نرغب في محادثة الآخرين فمن واجبنا على الأقل إلقاء التحية" مع دعمه بالتشجيع كلما بادر بإلقاء التحية من نفسه.
• ينصح الأخصائي الوالدين بأن لا يتحدثوا بالنيابة عن طفلهم المنطوي حتى لو لم يجب عن الأسئلة الموجهة له، بل يحاولا أن يوصلا الصورة العكسية للطفل بشكل مبسط ولطيف كأن يقولوا: " ماذا لو كنت مكان فلان السائل؟"
• يوجه الأخصائي الوالدين بضرورة إعادة الثقة بنفسه من خلال الإطراء الصادق والمحدد مثل: " إني أحب أسلوبك الفكاهي"" أنت ناجح في الألعاب الرياضية .. وعليك استكمال المشوار".
• يدعو الأخصائي الوالدين للعب مع طفلهم خصوصا لو كانت هناك لعبة يستطيع أن يخبئ بها وجهه مثل " قناع لوجه أسد " ويعمل الطفل على الانقضاض على والديه مع إصدار زئير الأسد ويمثل الوالدين الخوف منه مثلا
• يذكرهم إن الإفراط في عتاب الطفل وإلقاء اللوم عليه وفرض العقاب المستمر والزجر، الألقاب الساخرة كلها تعمل على تشكيك الطفل في ذاته.وعلى النقيض تماما ربما كانت الحماية والحرص الشديدين والخوف المبالغ فيه من قبل الوالدين على طفلهم يجعل منه هشا لينا خائفا من خوض أي تجربة.
• لو كان الطفل به إعاقة ما أو تأتأه أو عيب خلقي يلفت الأخصائي نظر الوالدين لضرورة أن يعملا على أن يتقبل الطفل إعاقته نفسيا أو كان الوالدان والإخوة يسخرون من إعاقته تلك فبالتأكيد سيشعر الطفل أنه أقل من أخوته وزملائه فيفضل الانعزال والانسحاب.
• من خلال الجلسات مع الوالدين يستطيع الأخصائي إدراك بعض المفارقات او المتناقضات في الأسرة فيعمل بخبرته ومؤهله على تفاديها مثل تفرقة الوالدين بين الإخوة تدفع الطفل للانطواء فطرافة/ تفوق/ لباقة/ وسامة أحدهم على الآخر تجذب الأنظار إليه فيضطر " المحروم"( الطفل المنطوي) من تلك الصفات أن يتوارى تفاديا للاستماع للمقارنة بينه وبين أحد إخوته.
• كذلك الحال في الخلافات العائلية فإذا إدراك الأخصائي ذلك فعليه توجيههم لكيفية إدارة الخلاف أمام أطفالهم لأن ذلك لا يشعرهم بالأمان بل يسلب من برائتهم الكثير ويفقدهم الثقة في والديهم.
• ينصح الأخصائي الأسرة بتكثيف التزاور بين الأهل والجيران أو العمل على إشراك الطفل في نادي رياضي أو اجتماعي أو مراكز لتنمية المواهب.
• يدرب الأخصائي الوالدين على فن الاستماع لطفلهم وكيفية إثابته والربت على كتفه.
• تحاول الوالدين رواية ذكرياتهم المدرسية لطفلهما الخجول وشرح العلاقة بينهم وبين أصدقائهم وكيف كانا يعلبان في المدرسة وهكذا... فتلك الطريقة المثلى لدمج الطفل في مدرسته لأنه أما سيعاود الكرة ليسأل والديه عن موقف ما في المدرسة وإما أن يبدأ هو بسرد أحداث يومه في المدرسة.
كل ما سبق وغيرهم يعمل على تكوين شخصية الطفل فإن لم يتدارك الأخصائي مع الوالدين الأمر عملا على دفع الطفل للانسحاب من الحياة وتعمق بداخله الشعور بالنقص و انعدام الثقة بالنفس، وتنعدم لديه القدرة على التعبير عن مشاعره، شعوره بالذنب على الدوام.
دور المدرسة مع المنطوي
نظرا لإن المدرس يلاحظ الطفل لساعات طويلة يحتم تتعاون المدرسة مع الأسرة في تشجيع الطفل المنطوي على التفاعل مع زملائه ومشاركتهم اللعب ، فالمدرس مثلا يعمل على تشجيع الطفل على الإجابة والحوار والمناقشة داخل الفصل بل ومدحهم وإثابتهم على ذلك.
• يفترض ألا يحاول المعلمين إلصاق صفة " الانطوائية" بالطفل المنطوي كأن يسأله" لماذا لا تلعب مع زملائك – لماذا ليس لك أصدقاء"؟
• يحاول المدرسين إشراك زملائه في دعوته لرحلة مدرسية أو الاشتراك في إعداد حفلة ما.
• دمج الطفل مع أقرانه خصوصا في اللعب الجماعية فمثلا: يتم إشراك الطفل في لعبة يشترك فيها في البداية أطفال مألوفون ومعروفون جــدا بالنسبة له ، ثم يتم بعد ذلك إدخال طفل غريب إلى اللعبة يعقبه طفل غريب آخر وهكذا وفي منتصف اللعبة ينسحب الأطفال المألوفون ويبقى الأطفال الغرباء وحدهم مع الطفل الخجول ، وبهذه الطريقة يعتاد الطفل بالتدريج على التعامل مع الآخرين حتى لو كانوا غير مألوفين بالنسبة له .
• إشراك الطفل في مسرحيات المدرسة مرتديا قناعا أو زيا يتنكر فيه.
• على المعلم والأخصائي المتعاملين مع الطفل أن يثنيا على أعمال الطفل المنطوي مهما كانت بساطتها ويحاولا إبراز أعمالهم الفنية في معارض المدرسة مثلا مقرونة باسم الطفل وصورته.
• إذا كان انطواء الطفل بسبب إعاقة جسدية فإن دور الأخصائي يكون مضاعفا مع الطفل ومعلميه فسيدعو الأخصائي المعلمين لإشراك الطفل في الإجابة على الأسئلة الدراسية متغاضين تماما عن إعاقته أو إبداء أي نظرة تعاطف أو شفقه عليه.
• قد يستعين الأخصائي بمشاركة زملاء الطفل ليعملوا على دمجه في المدرسة كأن يطلب الأخصائي من أحد الزملاء أن يتقرب منه ويشركه في عمل أو نشاط ما.
• إذا لم يستطع الأخصائي تقويم المنطوي فعليه أن لا ييأس من تكرار المحاولة مرة أخرى لكن هذه المرة بعد أن يعمل على نقل الطفل لفصل آخر إذا وجد من يستطيع الطفل المنطوي الاندماج معه لتشابه الحالة أو الإعاقة.أو ليحيله بالتعاون مع والديه لطبيب نفسي يعمل على علاج الطفل من خلال جلسات إرشادية.
يظل ان نذكر أن المنطوي طفل يحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام الموزونين فلا إفراط ولا تفريط ، وأن دور المدرسة لم ولن يقتصر أبدا على التلقين التعليمي فقط بل هو دور تربوي إصلاحي مشترك مع دور الأسرة بالتأكيد.
الطفل المنطوي... طفل خجول بشكل مرضي يؤثر الحياة بعيدا عن أعين ومتابعات الناس ينطوي على ذاته ويرفض مشاركة من حوله أو حتى من هم في سنه أي نوع من المخالطة حتى لو في اللعب...وقد يزداد ذلك الشعور في مرحلة المراهقة ويصل أسوأ حالاته في مرحلة الشباب.
إما الانطواء وإما العلاج
لا شك أن الطفل لا يولد خجولا منطويا بل أن هناك عوامل عدة تعمل على تشكيل شخصيته وأولى تلك العوامل الأسرة... فشخصية الطفل ترتسم تبعا لأسلوب الأهل في التربية والوسط الثقافي، فنلاحظ مثلا أن بعض الأسرة منغلقة على نفسها والبعض الآخر منفتح، حتى جو الاجتماع على مائدة الطعام يختلف من عائلة لأخرى، بعض العائلات تركز على الناحية الاجتماعية للطفل فيشجعونه على الاختلاط بينما أسر أخرى أقل اهتماما.
وربما حمل الطفل جينات وراثية تدعوه للانطواء لكن تنميتها أو إخفائها يتوقف على ممارسات الأسرة معه فقد يمارس الآباء سلوكيات غير محسوبة ترسم ملامح لشخصية أطفالهم فإما الانطواء وإما التقويم وبذلك يتحول تقويم تلك الشخصيات الغضة في أيدي كلا من الأسرة والمدرسة.
كانت المدرسة ومازالت الشق المكمل للأسرة ونظرا لأهمية دور الأخصائي وكذلك المعلمين فإنه يستوجب على المدرسة أن لا تكتفي بدورها التعليمي فقط بل تعمل على تحقيق دورها التربوي كذلك، فبالملاحظة يستطيع المعلم والأخصائي أن يلاحظا انعزال طفل ما عن أقرانه أو تفاعله معهم بتلك الملاحظة والتي لا تحتاج لجهدا كبير نستطيع علاج أي خلل في شخصية أطفالنا.
المدرسة و الوالدين
من الضروري أن يكون للمدرسة دور مع الوالدين ولا يقتصر هذا الدور على الشكوى من النشاط الزائد أو سباب الطفل لزملائه، وإنما يقتضي الشراكة في التربية. فكما تعقد مجالس الآباء جماعية يفترض من المدرسة أن تعد جلسات منفردة مع الوالدين في حالة ملاحظة أي سلوك غريب على الأطفال أو حتى كنوع من المتابعة.
يحاول الأخصائي التعرف على والدي الطفل جيدا ليدرك مستواهما الثقافي والاجتماعي حتى يتمكن من تحديد مستوى الخطاب معهما ،ومن ثم يستطيع توجيههم للطريقة المثلى للتعامل مع طفلهم المنطوي عن طريق:
مدهم بالأساليب التربوية الحديثة
إعداد دورات تثقيفية عن الطفل المنطوي
لفت أنظارهما للطريقة المثلى للتعامل مع المنطوي
إرشاد الوالدين لبعض الدورات أو الندوات حول النضج الوجداني والمهارات الاجتماعية
يعمل الأخصائي بما أوتي من حرفية ومؤهل دراسي متخصص لتوجيه النصح للوالدين مثل:
• أن لا يعملا على إلصاق صفة الخجل بطفلهم فبعض الآباء حينما يحرج من طفله يقول للضيوف " أرجو أن تعذروه، فهو خجول" ذلك يضاعف إحساس الطفل بانطوائه بل قد يشعر بأنه معفي من محاولة تغيير سلوكه.. من هنا يبدأ الأخصائي بتصحيح وتوجيه الآباء في موقف كهذا فمن الأفضل قول" إنه لا يعرفكم جيدا، وسوف يحدثكم بالتأكيد في المرة المقبلة".
• ينصح الأخصائي الوالدين بضرورة تقبل فكرة أنه لا يستوجب عليهم إجبار طفلهم على الكلام فهو لن يغير سلوكه إذا وضعناه تحت المجهر وإنما عندما يستعيد ثقته بنفسه تدريجيا.
• يوجه الأخصائي الوالدين بكيفية التعامل مع أبنائهم من خلال تحديد السلوك المنتظر من الطفل الخجول مثل:" إذا كنا لا نرغب في محادثة الآخرين فمن واجبنا على الأقل إلقاء التحية" مع دعمه بالتشجيع كلما بادر بإلقاء التحية من نفسه.
• ينصح الأخصائي الوالدين بأن لا يتحدثوا بالنيابة عن طفلهم المنطوي حتى لو لم يجب عن الأسئلة الموجهة له، بل يحاولا أن يوصلا الصورة العكسية للطفل بشكل مبسط ولطيف كأن يقولوا: " ماذا لو كنت مكان فلان السائل؟"
• يوجه الأخصائي الوالدين بضرورة إعادة الثقة بنفسه من خلال الإطراء الصادق والمحدد مثل: " إني أحب أسلوبك الفكاهي"" أنت ناجح في الألعاب الرياضية .. وعليك استكمال المشوار".
• يدعو الأخصائي الوالدين للعب مع طفلهم خصوصا لو كانت هناك لعبة يستطيع أن يخبئ بها وجهه مثل " قناع لوجه أسد " ويعمل الطفل على الانقضاض على والديه مع إصدار زئير الأسد ويمثل الوالدين الخوف منه مثلا
• يذكرهم إن الإفراط في عتاب الطفل وإلقاء اللوم عليه وفرض العقاب المستمر والزجر، الألقاب الساخرة كلها تعمل على تشكيك الطفل في ذاته.وعلى النقيض تماما ربما كانت الحماية والحرص الشديدين والخوف المبالغ فيه من قبل الوالدين على طفلهم يجعل منه هشا لينا خائفا من خوض أي تجربة.
• لو كان الطفل به إعاقة ما أو تأتأه أو عيب خلقي يلفت الأخصائي نظر الوالدين لضرورة أن يعملا على أن يتقبل الطفل إعاقته نفسيا أو كان الوالدان والإخوة يسخرون من إعاقته تلك فبالتأكيد سيشعر الطفل أنه أقل من أخوته وزملائه فيفضل الانعزال والانسحاب.
• من خلال الجلسات مع الوالدين يستطيع الأخصائي إدراك بعض المفارقات او المتناقضات في الأسرة فيعمل بخبرته ومؤهله على تفاديها مثل تفرقة الوالدين بين الإخوة تدفع الطفل للانطواء فطرافة/ تفوق/ لباقة/ وسامة أحدهم على الآخر تجذب الأنظار إليه فيضطر " المحروم"( الطفل المنطوي) من تلك الصفات أن يتوارى تفاديا للاستماع للمقارنة بينه وبين أحد إخوته.
• كذلك الحال في الخلافات العائلية فإذا إدراك الأخصائي ذلك فعليه توجيههم لكيفية إدارة الخلاف أمام أطفالهم لأن ذلك لا يشعرهم بالأمان بل يسلب من برائتهم الكثير ويفقدهم الثقة في والديهم.
• ينصح الأخصائي الأسرة بتكثيف التزاور بين الأهل والجيران أو العمل على إشراك الطفل في نادي رياضي أو اجتماعي أو مراكز لتنمية المواهب.
• يدرب الأخصائي الوالدين على فن الاستماع لطفلهم وكيفية إثابته والربت على كتفه.
• تحاول الوالدين رواية ذكرياتهم المدرسية لطفلهما الخجول وشرح العلاقة بينهم وبين أصدقائهم وكيف كانا يعلبان في المدرسة وهكذا... فتلك الطريقة المثلى لدمج الطفل في مدرسته لأنه أما سيعاود الكرة ليسأل والديه عن موقف ما في المدرسة وإما أن يبدأ هو بسرد أحداث يومه في المدرسة.
كل ما سبق وغيرهم يعمل على تكوين شخصية الطفل فإن لم يتدارك الأخصائي مع الوالدين الأمر عملا على دفع الطفل للانسحاب من الحياة وتعمق بداخله الشعور بالنقص و انعدام الثقة بالنفس، وتنعدم لديه القدرة على التعبير عن مشاعره، شعوره بالذنب على الدوام.
دور المدرسة مع المنطوي
نظرا لإن المدرس يلاحظ الطفل لساعات طويلة يحتم تتعاون المدرسة مع الأسرة في تشجيع الطفل المنطوي على التفاعل مع زملائه ومشاركتهم اللعب ، فالمدرس مثلا يعمل على تشجيع الطفل على الإجابة والحوار والمناقشة داخل الفصل بل ومدحهم وإثابتهم على ذلك.
• يفترض ألا يحاول المعلمين إلصاق صفة " الانطوائية" بالطفل المنطوي كأن يسأله" لماذا لا تلعب مع زملائك – لماذا ليس لك أصدقاء"؟
• يحاول المدرسين إشراك زملائه في دعوته لرحلة مدرسية أو الاشتراك في إعداد حفلة ما.
• دمج الطفل مع أقرانه خصوصا في اللعب الجماعية فمثلا: يتم إشراك الطفل في لعبة يشترك فيها في البداية أطفال مألوفون ومعروفون جــدا بالنسبة له ، ثم يتم بعد ذلك إدخال طفل غريب إلى اللعبة يعقبه طفل غريب آخر وهكذا وفي منتصف اللعبة ينسحب الأطفال المألوفون ويبقى الأطفال الغرباء وحدهم مع الطفل الخجول ، وبهذه الطريقة يعتاد الطفل بالتدريج على التعامل مع الآخرين حتى لو كانوا غير مألوفين بالنسبة له .
• إشراك الطفل في مسرحيات المدرسة مرتديا قناعا أو زيا يتنكر فيه.
• على المعلم والأخصائي المتعاملين مع الطفل أن يثنيا على أعمال الطفل المنطوي مهما كانت بساطتها ويحاولا إبراز أعمالهم الفنية في معارض المدرسة مثلا مقرونة باسم الطفل وصورته.
• إذا كان انطواء الطفل بسبب إعاقة جسدية فإن دور الأخصائي يكون مضاعفا مع الطفل ومعلميه فسيدعو الأخصائي المعلمين لإشراك الطفل في الإجابة على الأسئلة الدراسية متغاضين تماما عن إعاقته أو إبداء أي نظرة تعاطف أو شفقه عليه.
• قد يستعين الأخصائي بمشاركة زملاء الطفل ليعملوا على دمجه في المدرسة كأن يطلب الأخصائي من أحد الزملاء أن يتقرب منه ويشركه في عمل أو نشاط ما.
• إذا لم يستطع الأخصائي تقويم المنطوي فعليه أن لا ييأس من تكرار المحاولة مرة أخرى لكن هذه المرة بعد أن يعمل على نقل الطفل لفصل آخر إذا وجد من يستطيع الطفل المنطوي الاندماج معه لتشابه الحالة أو الإعاقة.أو ليحيله بالتعاون مع والديه لطبيب نفسي يعمل على علاج الطفل من خلال جلسات إرشادية.
يظل ان نذكر أن المنطوي طفل يحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام الموزونين فلا إفراط ولا تفريط ، وأن دور المدرسة لم ولن يقتصر أبدا على التلقين التعليمي فقط بل هو دور تربوي إصلاحي مشترك مع دور الأسرة بالتأكيد.