لندن: أنيسة الزهراني
افتتح نائب رئيس البعثة السعودية في بريطانيا وايرلندا السفير فريج العويضي جناح موقع «اكتشف المملكة العربية السعودية»
www.Exploresaudiarabia.com يوم الأربعاء الماضي، في معرض التعليم والتدريب التقني البريطاني BETT، في قاعة أولمبيا غرب لندن. وهو موقع تعليمي إلكتروني باللغة الإنجليزية يهدف إلى تعريف الطلاب البريطانيين بالمملكة وبتطورها الإنساني، وذلك في معرض التعليم والتدريب التقني البريطاني. ووصف العويضي في كلمة ألقاها في افتتاح الجناح بأنه يوم مهم في تاريخ تقنية التعليم السعودي في العالم، وأوضح أن الموقع يقدم معلومات تعليمية عن جغرافية المملكة والجوانب السياسية والاقتصادية والمناخية فيها. وشكر السفير فريج العويضي الأمير تركي الفيصل سفير السعودية في بريطانيا وايرلندا وكل الذين عملوا واسهموا في أن تتحول فكرة قيام الموقع التفاعلي التعليمي السعودي إلى واقع من فنيين ومستشارين إعلاميين وتربويين، وخصوصا أستاذ الجغرافيا والرحالة المكتشف مارك ايفانز. وفي لقاء خاص بجريدة «الشرق الأوسط» قال السفير فريج «إن الأمير تركي قال عند تدشين الموقع إننا نرى في هذه الصلات وهذا الموقع التعليمي أسلوبا إيجابيا لتطوير التفاهم بين شعبينا. وشدد على أن ما يجمع بين الشعبين هو اكثر مما يفرق بينهما وأن العوامل المشتركة تساعد الأصدقاء، ولكن الاختلافات يجب ألا تفرق بيننا بل تجعل هذه العلاقات اكثر ثراء وان نحتفي بالتنوع في العالم الذي نعيش عليه».
وأضاف بخصوص هذه الخطوة الجديدة بمشاركة السعودية في المعارض العالمية والبريطانية «هذا المعرض موجه إلى مديري المدارس والمعلمين، لمعرفة ما توفره السوق التعليمية الفنية من وسائل تعليمية لاستخدامها في مدارسهم ومعاهدهم. ومن هذا المنطلق أقمنا جناح هذا الموقع للحصول على معلومات عن السعودية بحيث يتمكن الطلبة من زيارة الموقع وحل واجباتهم المدرسية باستعمال الصور والمعلومات عن السعودية وتغطى فيه اغلب المجالات التعليمية. وبسبب شح المعلومات عن المملكة في بريطانيا، وخصوصا للطلاب والتلاميذ رأت السفارة السعودية في لندن أن هناك ضرورة لتوفير معلومات عن المملكة على شبكة الإنترنت للطلبة داخل فصولهم وتميزت المعلومات بسهولة استعمالها حتى لصغار التلاميذ».
وعن جهود السفارة المتواصلة بربط السعودية ممثلة في مجال التعليم التقني بنشاطات ومعارض ومؤتمرات العالم التقنية أكد السفير العويضي على أن الاهتمام بوجود جناح لهذا الموقع التعليمي في معرض تقنية التعليم هو توسيع المعرفة عن المملكة وبالتالي تقليص الفجوة الثقافية بين الشعبين وتحسين التفاهم بينهما.
وأشار إلى أن الموقع«يصل إلى الفصول في اكثر من 30 ألفاً من المدارس الابتدائية والثانوية في بريطانيا، وانه قد تم إرسال نشرات ومعلومات عن الموقع التعليمي السعودي الى كل هذه المدارس وغيرها لتعميم الفائدة. هذا بالإضافة إلى أن الكثير من الأطفال البريطانيين ينمون بأفكار خاطئة عن السعودية الدولة الحديثة والمتطورة، والتي حققت الكثير من الإنجازات في وقت قصير، وغياب رصد هذه التطورات عن طلبة المدارس، جعلنا ننظر إلى هذا الجيل ونركز عليه لنعرفهم على السعودية منذ نعومة أظافرهم، ومنذ فترة بدا تعاون في مجال التعليم التقني والعادي بين المدارس في البلدين وانوه بجهد مدرسة الأنجال الابتدائية بجدة ومدرسة «نورث ريديش» بمدينة ستوك البريطانية اللتين قامتا بتأسيس علاقات بينهما استمرت عشر سنوات بهدف تعزيز التفاهم وتوسيع معارف طلابهما عن بعضهم البعض». وأضاف «بلا شك هذه إحدى الوسائل، وهناك وسائل اخرى نسعى اليها في السفارة برعاية الأمير تركي وحرمه الأميرة نوف بنت فهد بن خالد التي تحرص على متابعة هذه الأمور». وصرح السفير العويضي «ان هذا المعرض المخصص للتعليم المتطور يعرض الكثير من الوسائل التعليمية، التي قد تستفيد منها المدارس السعودية، وهو متخصص في وسائل جميع مجالات التعليم التقني، لذلك أرجو من وزارة التربية والتعليم والمدارس الأهلية السعودية الخاصة في المملكة التفكير بإرسال وفود من متخصصي التعليم في المملكة لحضور هذه المؤتمرات السنوية لوسائل التعليم، أقول ذلك لعلمي بحرص وزير التربية والتعليم السعودي الدكتور محمد الرشيد بمثل هذه الوسائل التي يستفيد منها الطالب لتطوير أفكاره ومعرفته بالتقنية التعليمية واستخدامها. كما أدعو الصحف العربية الى وضع وصلة بعنوان الموقع في موقعها الإلكتروني ليستطيع القراء المعنيين زيارته والتعرف على محتوياته».
وكان لأكاديمية الملك فهد في لندن دور في استمرارية الموقع ونجاحه، حيث صرح د. منصور محمد الغزالي مدير عام الأكاديمية لـ«الشرق الأوسط» قائلا «نقوم بالتأكد من مدى مصداقية وملائمة جميع المواضيع التي يتم تغطيتها في هذا الموقع السعودي. وبالتالي لدينا الآن اكثر من سبعة ملفات أرسلت لنا، مثل الرياضة وغيرها لنراجعها ثم نحولها إلى المسؤولين في الموقع، كذلك نقوم بتدقيق المعلومات الموجودة في الموقع أولا بأول. وبصفة عامة وجدنا اليوم إقبالا جيدا على الموقع التفاعلي السعودي، ومما يعتبر مكسبا كبيرا للسعودية هو اعتراف وزارة التعليم البريطاني به، حيث أن ما يحتويه لا يتنافى مع السياسة التربوية التعليمية البريطانية».
أما جنيفر ذو الفقار، مديرة تسويق الموقع، فقد تحدثت لجريدة «الشرق الأوسط» بخصوص المشاركة في هذا المعرض العالمي «هدفنا أن يجذب الموقع اليوم اكبر عدد من مديري المدارس لاستخدامه، حيث دشن أخيرا وبالتحديد في مارس (آذار) 2004. وهو موقع يمكن أن يستخدمه التلاميذ من سن 7 ـ 18 بتوجيه من المعلمين. ويمكن استخدامه لمعرفة الطقس والمناخ والجغرافيا والتعليم الديني وبعض ألعاب الأطفال. كما نتمنى أن يستخدمه كثير من المدرسين. وحديثا أضفنا ملفات جديدة للموقع هي الرياضة والموسيقى والطبخ وتعليم مبادئ اللغة العربية المبسطة. ويتميز هذا الموقع التعليمي التفاعلي بسهولة تنزيل المواد وطباعتها ثم استعمالها في الفصول الدراسية مجانا. وأضافت «هذه تجربة جديدة ومبدئية ولا تقارن بشركات تقنية التعليم الكبرى، لكن على الرغم من أننا في بداية المشوار إلا أننا لقينا تجاوبا كبيرا من الجمهور اليوم وهناك اكثر من 20 مدرسة سجلت في الموقع في الساعات الأولى من الافتتاح، بالإضافة إلى أن أكثرها طالبت بربطها بالمدارس السعودية، لمشاركة المعلومات والزيارات والتعاون للتعلم من بعضهم البعض، كمنشآت تعليمية تقنية». وكانت وزيرة التعليم والمهارات البريطانية قد افتتحت رسميا المعرض، الذي قدمت فيه الآلاف من خدمات ومنتجات تقنية الاتصالات والمعلومات التقنية والعروض الحية للمساعدة في اختيار الأنسب للمؤسسات والمنشآت التعليمية.
كما شارك في المعرض اكثر من 500 مزود لتقنية الاتصالات والمعلومات التعليمية، وأقيمت اكثر من 100 محاضرة وورشة عمل قدمها خبراء في طرق التعليم الحديث وغطت جميع المناهج التعليمية والمنتجات الجديدة.