بوجه شاحب ويد مرتجفة وضعت باقة الزهور على الارض وسقطت على ركبتي وانا اصارع نوبة بكاء عنيفة تنتابني الان...اخذت ارتب الزهور وأنا اتذكر ...تذكرت يوم لقاءنا الاول..تحت المطر..في ظلمة الليل و سكونه..وضوء القمر...التقينا فانسجمت ارواحنا مع بعضها البعض لتشكل نفسا طاهرة بريئة تنبض عنفوانا وحبا ...كان يقف بعيدا عني..وقد صار ضخما بعيني وسع كيانه الكون كله..ينبض رجولة وقوة و..حنانا...ارتعشت..انساب الغرق من وجهي ..ضعفت قدماي عن حملي...أخذ يقترب مني ...التوتر يعبث في قلبي والرجفة سيطرت على جسدي...أحسست بقطرات المطر تغمرني ..تبلل ملابسي ..قدماي تكاد تنزلق على الرصيف..وقف امامي بكل كيانه وروعته..أحسست بحرارة عنيفة تلهب جسدي..صوته ينساب في سمعي..."حبيبتي" ...دوار عنيف تملكني وانا احاول التأكد مما سمعت..كررها على مسمعي...."حبيبتي" ..وكان هذا يكفي...ارتميت بجرأة على حضنه فأحسست بحرارته تتملكني...مضيت الى جواره..انطلقت بكل ثقة وحب ..وبكل خوف وقلق...تداخلت مشاعري ...وكونت مزيجا عجيبا يعرف بالسم الحب...كنت اسير معه لاأهتم لأحد..لاأكترث لشيء سوى البقاء قربه...لطالما هويت أن اكون سجينة عالمه..أميرة قصرة..سيدة قلبه...لطالما أحببت كونه سيدي...قائدي...سجاني..مالك مفاتيح حريتي التي لطالما بغضتها...انني أتلاشى أمامه..يستحوذ علي بنظراته...تذوب ارادتي مني ...يتوه ادراكي عني.."حبيبتي"...ارتعشت الكلمات في شفتي...حاولت أن أجيبه أسكتني باشارة من يده ...امسكني من يدي وقادني الى اللامكان..والى كل مكان...ضاعت مني ارادتي وانقدت ببساطة معه....
أحسست أن ميلادي بدأ فقط لحظة رأيته...لكن لحظات الفرح لاتدوم..فبعد أن حصلت على توأم روحي ..راح مني بأسرع ما يكون...جاء الموت مفزعا فارضا نفسه...كحقيقة لامفر منها..مؤكدا وجوده...سالبا وجودي مني...كأم ثكلى وأرملة حزينة...مضيت في الشارع هائمة ذاهلة...أكلم نفسي وأعود بذاكرتي للوراء...أستقل بذاتي ...لكن الحوار يفرض نفسه فرضا...حواري مع قلبي المشتت ...قلبي الذي أصابه شرخ يستحيل مداواته...كنت أمضي ..وأمضي لاأدري الى اين...أبحث عن لمحة منه...أحاول استرجاع لحظة معه...زهدت في الحياة كلها...جاء الحبيب يمسك بيدي يشربني من كأس الحب والسعادة..أخذت أشرب وأشرب ..لم انتبه الى المذاقالحلو الذي تغير الى المرارة..ولا للون الأحمر الذي صار أسودا...تحقق حلمي في لحظة وراح في لحظة..تلاشى..عدت كما كنت في البداية ..خاوية المشاعر والأحاسيس...أحمل عبئا ثقيلا في أحشائي...نطفة تصارع لتدخل الحياة ..نطفة تحمل الكثير من أجزاء حبي الضائع الراحل...تعهدت وأنا أشيع توأم روحي بنظراتي..حبيبي..نم قرير العين مرتاحا..فتمرة حبنا ستكبر تحترعايتي..مغمورة بالحب والحنان..مؤكدة للكل أن روحك لم تمت..بل هي حية تنبض في جسده...
أنهيت ترتيب الزهور وقرأت قليلا من القران..عدلت وشاحي الأسود وعدت أدراجي..مودعة حبيبي..روحي..كياني...محاولة أن أعيش حياة بجسد ونصف روح.......
أحسست أن ميلادي بدأ فقط لحظة رأيته...لكن لحظات الفرح لاتدوم..فبعد أن حصلت على توأم روحي ..راح مني بأسرع ما يكون...جاء الموت مفزعا فارضا نفسه...كحقيقة لامفر منها..مؤكدا وجوده...سالبا وجودي مني...كأم ثكلى وأرملة حزينة...مضيت في الشارع هائمة ذاهلة...أكلم نفسي وأعود بذاكرتي للوراء...أستقل بذاتي ...لكن الحوار يفرض نفسه فرضا...حواري مع قلبي المشتت ...قلبي الذي أصابه شرخ يستحيل مداواته...كنت أمضي ..وأمضي لاأدري الى اين...أبحث عن لمحة منه...أحاول استرجاع لحظة معه...زهدت في الحياة كلها...جاء الحبيب يمسك بيدي يشربني من كأس الحب والسعادة..أخذت أشرب وأشرب ..لم انتبه الى المذاقالحلو الذي تغير الى المرارة..ولا للون الأحمر الذي صار أسودا...تحقق حلمي في لحظة وراح في لحظة..تلاشى..عدت كما كنت في البداية ..خاوية المشاعر والأحاسيس...أحمل عبئا ثقيلا في أحشائي...نطفة تصارع لتدخل الحياة ..نطفة تحمل الكثير من أجزاء حبي الضائع الراحل...تعهدت وأنا أشيع توأم روحي بنظراتي..حبيبي..نم قرير العين مرتاحا..فتمرة حبنا ستكبر تحترعايتي..مغمورة بالحب والحنان..مؤكدة للكل أن روحك لم تمت..بل هي حية تنبض في جسده...
أنهيت ترتيب الزهور وقرأت قليلا من القران..عدلت وشاحي الأسود وعدت أدراجي..مودعة حبيبي..روحي..كياني...محاولة أن أعيش حياة بجسد ونصف روح.......